A Simple Key For دور الأم في تربية البنات Unveiled
A Simple Key For دور الأم في تربية البنات Unveiled
Blog Article
الوقفة السادسة: إن من أهم مسؤولياتكِ تلقين أطفالكِ حال صغرهم العقيدة الصحيحة؛ كقولك: (من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟)، ونحو ذلك من أساسيات الاعتقاد؛ حتى يأخذها صغيركِ ويحفظها ويتربى على معرفتها ويتلفظ بها، ولو لم يفهمها في حينها، فإنه سيفهمها لاحقًا بإذن الله تبارك وتعالى، فأرضعيه تلك العقيدة؛ حتى ينشأ صالحًا مصلحًا بإذن الله عز وجل.
احترسي من التعليق بكثرة واستمرار على تصرفات ابنتك، ولا تكثري من لومها وعتابها؛ حتى لا تجعليها تتشبث بآرائها وتصرفاتها، تصرفي معها بهدوء؛ بطريقة العرض وليس الفرض.
تحب البنت في هذه الفترة التدليل، والألعاب، وتوجه مشاعر أمها، وتغمسها بنفس صورتها، وتكون القدرة على التقليد لديها كبيرةً، لذلك على الأم أن تتفهم طبيعة ذلك، وتتعامل معه .
تعليم الأطفال القراءة والكتابة بطرق وإستراتيجيات فعّالة
ومن صور الاهتمام التخلص من أثر المشاعر الشخصية، فالأب أو الأم الذي يعود من عمله مرهقاً، أو قد أزعجته مشكلة من مشكلات العمل، ينتظر منهم أولادهم تفاعلاً وحيوية، وينتظرونهم بفارغ الصبر، فينبغي للوالدين الحرص على عدم تأثير المشاعر والمشكلات الخاصة على اهتمامهم بأولادهم.
يتأثّر الأبناء بكلّ ما يُحيط بهم، وتحتفظ عقولهم بما يُراقبونه خلال يومهم ويُقلّدونه باستمرار، ونظراً إلى أنّ الأبناء يقضون معظم أوقاتهم مع الأم فإنّهم يتأثّرون بها كثيراً ويُصدّقونها ويُطيعونها؛ لذلك فالأم هي المسؤوولة الأولى عن سعادة أبنائها وتكوين شخصياتهم بطريقة إيجابية، كما أنّ الأبناء يرون في أمهم صديقةً لهم لأنّها من يُشاركون أوقاتهم ويلعبون معها، كذلك فإنّهم يتّخذونها قدوةً لهم فيتشبهّون بها ويتمنّون أن يكونوا مثلها عندما يكبرون.[٥][٦]
الوقفة الخامسة عشرة: من الآداب التي ينبغي للأم تعويد أطفالها عليه الأخذ والعطاء والأكل باليمين، والتسمية والحمد عند الطعام، والحمد والتشميت عند العطاس، والشكر عند الإنجاز، والسلام عند الدخول، واجتناب الملابس المصاحبة للصور ذوات الأرواح الامارات أو الكتابات السيئة، ونحو ذلك من الآداب؛ حتى ينشأ الطفل متأدبًا بآداب الإسلام ومتمسكًا بها.
وهنا ندرك فداحة الخطر الذي ترتكبه كثير من النساء حين تترك طفلها في هذه المرحلة للمربية والخادمة؛ فهي التي تقوم بتنظيفه وتهيئة اللباس له وإعداد طعامه، وحين يستعمل الرضاعة الصناعية فهي التي تهيئها له، وهذا يفقد الطفل قدراً من الرعاية النفسية هو بأمس الحاجة إليه. وإذا ابتليت الأم بالخادمة -والأصل الاستغناء عنها- فينبغي أن تحرص في المراحل الأولية على أن تباشر هي رعاية الطفل، وتترك للخادمة إعداد الطعام في المنزل أو تنظيفه أو غير ذلك من الأعمال، فلن يجد الطفل الحنان والرعاية من الخادمة كما يجدها من الأم، وهذا له دور كبير في نفسية الطفل واتجاهاته في المستقبل، وبخاصة أن كثيراً من الخادمات والمربيات في العالم الإسلامي لسن من المسلمات، وحتى المسلمات غالبهن من غير المتدينات، وهذا لايخفى أثره، والحديث عن هذا الجانب يطول، ولعلي أن أكتفي بهذه الإشارة.
اعرفي أن منح صغيرتك منذ الصغر حرية الاختيار بين الخيارات المختلفة، أمر أساسي لبناء ثقتها بنفسها، وتدريبها على اتخاذ القرارات بمفردها.
عادة ما ترتبط البنت بأمها، فهي صديقتها التي تفضل التحاور معها والتودد إليها، دعمي هذا منذ الصغر، حتى تصبح الابنة صديقتك.
فهي أنثى مثلهن؛ تشعر بهن وتدرك مشاعرهن واحتياجاتهن وما يدور في خلدهن قبل أن يتفوهن به، مّا يُقوّي العلاقة بينهما، ويدعم الثقة بأنفسهن. كما أن تواجدها الدائم حولهن، ومساعدتهن على تطوير مهاراتهن، كلها مهام تتطلّب منها مشاعر فيّاضة من الصبر والمثابرة، فهي المعلمة الأولى في حياة أبنائها وبناتها؛ تُعلّمهم الكلام والمشي، وتدربهم على الحب، والرحمة، والمودة، وتلقنهم بسلوكها المساواة والاحترام والكرم.
الجانب الاجتماعي والسياسي: تعتمد ثقافة الأبناء الاجتماعية والسياسية على آبائهم الإمارات وأمهاتهم، إلّا أنّ الأم تُشكّل أكثر تأثيراً على الأبناء في هذه الجانب؛ وذلك من خلال ما تأمرهم به وتنهاهم عنه فيتعلّمون الخير والشر منها، كما أنّها تغرس فيهم الدفاع عن الحق، وحُبّ الوطن، وتُرشدهم إلى تكوين العلاقات الاجتماعية السليمة.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
لا تفرطي في تدليل صغيرتك، ولا تقسي عليها، عامليها بتوازن وامنحيها الحب غير المشروط وحمليها مسؤوليات تناسب عمرها وقدراتها.